هل اذا كنت على جنابه يقبل صيامي، كثيرا ما يجهل الناس عن أمور دينهم وأحكام وشروط الفرائض ومن أكثر ما يجهل الناس عنه ويقعون في الخطأ هو مبطلات الصيام والجنابة، ففي أغلب الحالات يعتقد الشخص أن لا صيام دون الاغتسال من الجنابة، وبذلك يتحقق عليه شرط القضاء ولكن هناك بعض الأدلة التي تؤكد عكس ذلك.
ولمعرفة المزيد من التفاصيل عن أحكام الجناية والصيام والحالات التي يبطل بها الصيام تابع معنا السطور القادمة من هذا المقال المقدم من موقع فكرة والذي سنبين من خلاله الكثير من الأمور والأحكام المتعلقة بالصيام والجنابة.
المحتويات
هل اذا كنت على جنابه يقبل صيامي
اجتمعت المذاهب الأربعة بالاتفاق على صحة صيام الجنب، وذلك بالإستناد على العديد من الأدلة من الكتاب الكريم والسنة النوية الشريفة ونذكر منها:
- قول الله -سبحانه وتعالى-: (فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّـهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ)، وضحت الآية الكريمة صحّة صيام الجُنب؛ حيث اشارت الي جواز الجِماع ليلاً وإباحته، وذلك حتى طلوع الفجر إذ إنّ جواز الجماع حتى الفجر يقتضي طلوع الفجر على المُجامِع وهو على جنابة.
- ورد عن السيدة عائشة وأمّ سلمة -رضي الله عنهما (أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ يُدْرِكُهُ الفَجْرُ وهو جُنُبٌ مِن أهْلِهِ، ثُمَّ يَغْتَسِلُ، ويَصُومُ)، ومن هذا الحديث الشريف يتبين لنا أنّ الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- كان يُجامع زوجاته في شهر رمضان المبارك ليلاً، ويتأخّر في غُسله إلى ما بعد طلوع الفجر، وقد كان ذلك بعد جِماعٍ، ولم يكن بعد احتلام.
حكم الجنابة والصيام
تتعدد أحكام الجنابة خلال رمضان تبعا لوقت حدوث الجماع وتوجد هناك بعض من الحالاتومنها في حال وقوع الجنابة في الليل أي بعد الإفطار وقبل الإمساك ثم أصبح قبل أن يغتسل فلا حرج عليه ولا إثم، والصوم صحيح، ويستدل بذلك قول السيدة عائشة رضي الله عنها أن النبي ﷺ كان يأتي أهله ثم يصبح جنباً ويغتسل بعد الصباح عليه الصلاة والسلام.
أما في حال وقوع الجنابة خلال النهار بمعني جامع أهله في نهاررمضان، فهذا يعتبر آثم وعاص لربه ، ولا صوم له أي أن صيامه يبطل وعليه كفارة، وفي حال كان الفعل عن قصد وتعمد فعليه كفارة عتق رقبة، فإن لم يستطع فعليه صام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع فعليه اطعام ستين مسكيناً من أوسط ما يأكل، لكل مسكين نصف صاع من قوت البلد، هذه هي الكفارة في حق من أتى أهله في رمضان في النهار، وصومه باطل، وعليه القضاء قضاء ذلك اليوم الذي جامع فيه أهله في النهار، أما إذا كان الجماع في الليل ونوي الصيام ولكنه أصبح النهار ولم يغتسل فلا حرج ولا إثم في ذلك.
ما يحرم على الجنب فعله
هناك الكثير من العبادات التي يحرم على الجنب فعلها سواء خلال شهر رمضان المبارك والصيام أو في سائر الأيام ومن هذه العبادات نذكر منها:
- الصلاة: فالصلاة تُحرم على الجنب سواءٌ كانت نافلا أو فرضًا ويُلحق بها سجود التلاوة وهذا بإتفاق أهل العلمبالإستناد إلي قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا}.
- الطواف بالكعبة: اذ أن الطواف بالبيت له حكم الصلاة وهو مما يحرم على الجنب فرضًا كان أو نافلة.
- مس القرآن الكريم وذلك لقوله تعالى في سورة الواقعة: {لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ}.
وفي نهاية مقالنا المقدم عبر موقع فكرة نكون قد تعرفنا على اجابة سؤال هل اذا كنت على جنابه يقبل صيامي، وتعرفنا على أحكام الصيام والجنابة والحالات التي تبطل الصيام خلال نهار رمضان وما هي العبادات والأمور المحرم على الجنب فعلها.