دعاء التوفيق في العمل والرزق مكتوب، يقول الله تعالى في مُنزل آيته: ( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ )، و قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : “لَيْسَ شَيْءٌ أَكْرَمَ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى مِنْ الدُّعَاءِ”، فكان الدعاء هو أسهل الطرق للوصول إلى تحقيق ما يأمل به الإنسان من توفيق وتسهيل في كل أمور الحياة وخاصة الرزق والعمل، من هنا يقدم موقع فكرة خلال هذا المقال دعاء التوفيق في العمل والرزق.

دعاء التوفيق في العمل والرزق مكتوب

الدعاء هو الابتهالات التي يلجأ إليها لإنسان في تضرعه لله تعالى لتحقيق ما يبتغي، ونجد الأدعية في الرآن الكريم و بعضها ذكرت في السنة النبوية، وحتى في أثر الصالحين والأئمة، و من هذه الأدعية التي تختص بالتوفيق بالعمل نذكر منها:

  • اللَّهُمَّ ارُزقنا رزقًا حلالًا طيبًا مُباركًا فيه كما تحب وترضى يا رب العالمين.
  • اللَّهُمَّ كما صنت وجهي عن السجود لغيرك، فَصُنْ وجهي عن المسألة لغيرك.
  • اللَّهُمَّ قنعني بما رزقتني وبارك لي فيه .
  • اللَّهُمَّ أني أسألك خير المسألة وخير الدعاء وخير النجاح
  • اللَّهُمَّ أغنني بحلالك عن حرامك وأغنني بفضلك عمن سواك.
  • اللَّهُمَّ أكتب لنا من خيرك ما لا يخطر ببالنا وارزقنا من حيث لا نحتسب .
  • اللَّهُمَّ  بشرنا بما يسُرنا وكف عنا ما يضرنا وأبعد عنا كل شيء يؤذينا.
  • الحمد لله الذي جعل رزقي في يده, ولم يجعله في أيدي الناس.
  • اللَّهُمَّ يَا سَبَبَ مَنْ لاَ سبَبَ لَهُ، يَا سَبَبَ كُلَّ ذِي سَبَبٍ، يَا مُسَبَّبَ الأَسْبَابِ مِنْ غَيْرِ سَبَبٍ، سَبَّبْ لِي سَبَباً، لَنْ أَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَباً.
  • اللَّهُمَّ أغْنِنِي بِحَلاَلِكَ عَنْ حَرَامِكَ، وَبِطَاعَتِكَ عَنْ مَعْصِيَتِكَ، وبِفَضْلِكَ عَمَّنْ سِوَاكَ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ.

شاهد أيضًا:

دعاء الاختبارات النهائية مكتوبة

ولإستجابة الدعاء شروط

إن من أهم الأسباب لإستجابة الدعاء ما يأتي:

  • تحرّي الحلال من الطعام والشراب والملبس.
  • الإخلاص والصدق لله عز وجل.
  • حسن الظن بالله تعالى.
  • تحقيق الإيمان والاستجابة لأمر الله عز وجل ولرسوله- صلى الله عليه وسلم-.
  • التقرب إلى الله بالنوافل.
  • كثرة الدعاء في الرخاء.
  • الدعاء بأسماء الله الحسنى.
  • أن لا يكون الدعاء فيه إثم ولا قطيعة.
  • حضور القلب فيكون الداعي حاضر القلب مستشعراً عظمة من يدعوه.

الأدلة على أهمية الدعاء من السُنة النبوية

  • قول الله تبارك وتعالى في الحديث القدسي :
    (يَا عِبَادِي ! كُلُّكُمْ ضَالٌّ إِلَّا مَنْ هَدَيْتُهُ ، فَاسْتَهْدُونِي أَهْدِكُمْ ، يَا عِبَادِي ! كُلُّكُمْ جَائِعٌ إِلَّا مَنْ أَطْعَمْتُهُ، فَاسْتَطْعِمُونِي أُطْعِمْكُمْ، يَا عِبَادِي ! كُلُّكُمْ عَارٍ إِلَّا مَنْ كَسَوْتُهُ ، فَاسْتَكْسُونِي أَكْسُكُمْ، يَا عِبَادِي ! لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ قَامُوا فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ فَسَأَلُونِي فَأَعْطَيْتُ كُلَّ إِنْسَانٍ مَسْأَلَتَهُ مَا نَقَصَ ذَلِكَ مِمَّا عِنْدِي إِلَّا كَمَا يَنْقُصُ الْمِخْيَطُ إِذَا أُدْخِلَ الْبَحْرَ).
  • قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : “الدُّعَاءُ هُوَ الْعِبَادَةُ”.
  • وروى ابن السني في عمل اليوم والليلة (355) بسند صحيح عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: (سَلُوا اللَّهَ كُلَّ شَيْءٍ حَتَّى الشِّسْعَ، فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إِنْ لَمْ يُيَسِّرْهُ لَمْ يَتَيَسَّرْ) ، ومعنى : ( حتى الشسع ) أي : حتى إصلاح النعل إذا انقطع .
  • قال أبو سعيدٍ الخدريُّ : إِذَا دَعَوْتُمُ اللَّهَ، فَارْفَعُوا فِي الْمَسْأَلَةِ، فَإِنَّ مَا عِنْدَهُ لَا يَنْفَدُهُ شَيْءٌ
    “جامع العلوم والحكم” (2/48).

شاهد أيضًا:

حكم قراءة سورة البقرة يوميا ابن باز

فضل الدعاء

الدعاء هو أن يطلبَ الداعي ما ينفعُه وما يكشف ضُرَّه؛ وحقيقته إظهار الافتقار إلى الله، والتبرؤ من الحول والقوة، وهو سمةُ العبوديةِ، وفيه معنى الثناءِ على الله عز وجل، وإضافةِ الجود والكرم إليه.

  •  الدعاء سبب لرفع البلاء: قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “مَنْ فُتِحَ لَهُ مِنْكُمْ بَابُ الدُّعَاءِ فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الرَّحْمَةِ وَمَا سُئِلَ اللَّهُ شَيْئًا يَعْنِي أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ أَنْ يُسْأَلَ الْعَافِيَةَ وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ الدُّعَاءَ يَنْفَعُ مِمَّا نَزَلَ وَمِمَّا لَمْ يَنْزِلْ فَعَلَيْكُمْ عِبَادَ اللَّهِ بِالدُّعَاءِ”. [رواه الترمذي وحسنه الألباني ]
  • الدعاء سلامة من العجز، ودليل على الكَياسة: قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “أَعْجَزُ النَّاسِ مَنْ عَجَزَ عَنْ الدُّعَاءِ وَأَبْخَلُ النَّاسِ مَنْ بَخِلَ بِالسَّلَامِ”. [رواه ابن حبان وصححه الألباني]
  • الداعي في معيةُ الله: قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “يقول الله عز وجل: أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي وَأَنَا مَعَهُ إِذَا دَعَانِي”. [رواه مسلم]
  • الدعاء سبب لرفع البلاء: قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “مَنْ فُتِحَ لَهُ مِنْكُمْ بَابُ الدُّعَاءِ فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الرَّحْمَةِ وَمَا سُئِلَ اللَّهُ شَيْئًا يَعْنِي أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ أَنْ يُسْأَلَ الْعَافِيَةَ وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ الدُّعَاءَ يَنْفَعُ مِمَّا نَزَلَ وَمِمَّا لَمْ يَنْزِلْ فَعَلَيْكُمْ عِبَادَ اللَّهِ بِالدُّعَاءِ”. [رواه الترمذي وحسنه الألباني ]

 

نشير هنا إلى أن تيسير أمور الدنيا ليس بالضرورة أن يكون دليلًا على رضى الله تعالى، وذلك لقوله عز وجل «فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّىٰ إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ»، ختاماً يتمنى لكم موقع فكرة دعاءً مستجابًا، وتوفيقًا في العمل ورزقًا حلالاً.