ما حكم الأخذ بالحديث المتواتر، في المرحلة القائمة من التاريخ، والتي تعدّ واحدة من أهم المراحلة من حيث المعرفة، حيث أن أدوات المعرفة قد تعددت فيها، ومصادرها قد توفرت بشكل كبير، صار العديد من الأشخاص يتساءلون بصدد العديد من المسائل الدينية الهامة، والتي تكاد تشكّل حياتهم، لما للإيمان من أهمية كبيرة في حياة الافراد، وفي اطار البحث الكبيرة في تلكم المسائل، برزت سؤال في الآونة الاخيرة، حول الأحاديث المتواترة، حيث تساءل العديد من الأشخاص حول حكم الأخذ بالحديث المتواتر، وما هي درجته، هذا الذي سوف نعبر لكم عنه من خلال مقالنا، راجين أن نوفق في تقديم ما يفيدكم.

مصادر التشريع.. القرآن الكريم والأحاديث الشريفة

في الحديث عن هذه الجنبة، والتي تعد من أهم الجوانب في الحديث حول التشريع الاسلامي، نجد ان الدين الاسلامي ينقسم تشريعيًا إلى قسمين كما وضحه العلماء، وهما مصادر التشريع، القرآن الكريم والسنة الشريفة، تلك التي يتم أخذ الأحكام منها ما لم تتعارض مع روح القرآن الكريم، وما أن ثبتت صحتها.
وبالحديث عن مصدر التشريع الاول، فإننا نجد القرآن الكريم واحد من أهم مصادر التشريع، حيث يعتبر أساس الدين، والذي عبر الله عنه بأنه فسر وقدم المعرفة الدينية كاملة، فهو المتعبد بفهمه وتلاوته، ولكن من المصادر الهامة أيضًا، الاحاديث الشريفة، لا سيما المتواتر منها والعملي، والذي عرف وصح عن رسول الله، والذي إن توافق مع القرآن الكريم أثبت ضرورة العمل به، حيث أن الاحاديث الشريفة تعد من أهم مصادر التشريع.

درجات الحديث الشريف

في حديثنا عن مصادر التشريع، والتي تأتي في مصدرين أساسيين أو رئيسيين هما الكتاب والسنة، نجد أن القرآن الكريم واضحا، حيث أنه في درجة واحدة من التشريع، فهو المنزه عن الغلط والزلل، وهو الذي قال فيه رب الكون “لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه” ولكن الخلاف يثور، حول الاحاديث الشريفة والتي تعد من مصاددر التشريع، لكنها تتعدد درجاتها، والتي يأتي من ضمنها: الصحيح، الحسن، الضعيف،المتواتر.. وغيرها من الدرجات، تلك التي ترتب حكم لكل درجة فيها، والتي سوزف نبينها لكم في حديثنا عن المتواتر من الأحاديث، في الفصل التالي من فصول المقال.

حديث متواتر – ويكيبيديا

ما حكم الأخذ بالحديث المتواتر

في حديثنا عن مصادر التشريع، وتبيين جوهرية القرآن الكريم، وكون المرجع الأساس للتشريع، وهو المنزه عن الغلط والخلل، فإننا نتحدث أيضًا عن الاحاديث، والتي كما ذكرنا تتدرج حالات صحتها، بين الصحيح والضعيف والحسن والمتواتر، حيث إن أصح حالات الثبوت للحديث هي المتواتر، والذي تتساءلون بصدده.

وتعريف المتواتر، هو الحديث الذي تمّت روايته جمعًا عن جمعًا عن جمع.. وهكذا سلسلة متصلة حتى وصلنا، وهو من الأحاديث العالية الثبوت، وأعلى درجات الصحة، حيث يؤخذ بحكمه قولًا واحدا، وهو من الأحاديث القليلة جدًا، حيث لم يرد المتواتر كثيرًا.

اقرأ أيضًا: من القائل كذلك سولت لي نفسي

إلى هنا زوارنا الأكارم، نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا، والذي تناولنا لكم من خلاله اهم المعلومات عن الحديث المتواتر، والاخذ بالحكم الذي ينشؤه، راجين من الله ان نكون قد وفقنا في تقديم ما يفيدكم.