تفسير آية وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون، تسعى منصة فكرة لتقديم كل ما هو جديد في الشؤون الاسلامية ، ونظرا لاتساع التساؤلات حول تفسير آية وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون ، قررنا أن نقدم لكم التفسير حسب مراجع وكتب التفسير الاصيلة وتتمنى منصة فكرة أن تفيدكم في هذا المجال وأن تساهم في تقريب المسلمين لكتاب الله .

تفسير آية وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون

تفسير آية وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون،  قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا أبو حذيفة موسى بن مسعود ، حدثنا عكرمة بن عمار ، عن أبي زميل سماك الحنفي ، عن ابن عباس قال : كان المشركون يطوفون بالبيت ويقولون : لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك فيقول النبي – صلى الله عليه وسلم – : قد قد ! ويقولون : لا شريك لك ، إلا شريكا هو لك ، تملكه وما ملك . ويقولون : غفرانك ، غفرانك ، فأنزل الله : ( وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون ) قال ابن عباس : كان فيهم أمانان : النبي – صلى الله عليه وسلم – والاستغفار ، فذهب النبي – صلى الله عليه وسلم – وبقي الاستغفار .
تفسير آية وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون
وقال ابن جرير : حدثني الحارث ، حدثنا عبد العزيز ، حدثنا أبو معشر ، عن يزيد بن رومان ومحمد بن قيس قالا قالت قريش بعضها لبعض : محمد أكرمه الله من بيننا ( اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم ) فلما أمسوا ندموا على ما قالوا ، فقالوا : غفرانك اللهم ! فأنزل الله – عز وجل – : ( وما كان الله [ ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله ] معذبهم وهم يستغفرون ) إلى قوله : ( ولكن أكثرهم لا يعلمون ) [ الأنفال : 34 ] .
وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : ( وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم ) يقول : ما كان الله ليعذب قوما وأنبياؤهم بين أظهرهم حتى يخرجهم ، ثم قال : ( وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون ) يقول : وفيهم من قد سبق له من الله الدخول في الإيمان ، وهو الاستغفار – يستغفرون ، يعني : يصلون – يعني بهذا أهل مكة .
تفسير آية وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون
وروي عن مجاهد ، وعكرمة ، وعطية العوفي ، وسعيد بن جبير ، والسدي نحو ذلك .
وقال الضحاك وأبو مالك : ( وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون ) يعني : المؤمنين الذين كانوا بمكة .
وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا عبد الغفار بن داود ، حدثنا النضر بن عربي [ قال ] قال ابن عباس : إن الله جعل في هذه الأمة أمانين لا يزالون معصومين مجارين من قوارع العذاب ما داما بين أظهرهم : فأمان قبضه الله إليه ، وأمان بقي فيكم ، قوله : ( وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون )
قال أبو صالح عبد الغفار : حدثني بعض أصحابنا ، أن النضر بن عربي حدثه هذا الحديث ، عن مجاهد ، عن ابن عباس .
وروى ابن مردويه وابن جرير ، عن أبي موسى الأشعري نحوا من هذا وكذا روي عن قتادة وأبي العلاء النحوي المقرئ .
وقال الترمذي : حدثنا سفيان بن وكيع ، حدثنا ابن نمير ، عن إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر ، عن عباد بن يوسف ، عن أبي بردة بن أبي موسى ، عن أبيه قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : أنزل الله علي أمانين لأمتي : ( وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون ) .
تفسير آية وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون
 فإذا مضيت ، تركت فيهم الاستغفار إلى يوم القيامة ويشهد لهذا ما رواه الإمام أحمد في مسنده ، والحاكم في مستدركه ، من حديث عبد الله بن وهب : أخبرني عمرو بن الحارث ، عن دراج ، عن أبي الهيثم ، عن أبي سعيد ، أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال : إن الشيطان قال : وعزتك يا رب ، لا أبرح أغوي عبادك ما دامت أرواحهم في أجسادهم . فقال الرب : وعزتي وجلالي ، لا أزال أغفر لهم ما استغفروني ، ثم قال الحاكم : صحيح الإسناد ولم يخرجاه .
تفسير آية وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون
وقال الإمام أحمد : حدثنا معاوية بن عمرو ، حدثنا رشدين – هو ابن سعد – حدثني معاوية بن سعد التجيبي ، عمن حدثه ، عن فضالة بن عبيد ، عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال : العبد آمن من عذاب الله ما استغفر الله ، عز وجل .
وبهذا نكون قد قدمنا لكم تفسير آية وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون ونتمنى من الله عز وجل أن ينال موضوعنا اعجابكم .
شاهد ايضا :