منصة فكرة – تحول دراماتيكي في العلاقة الإماراتية التركية بعد قطيعة عشر سنوات ، فجأة يظهر محمد بن زايد وبجانبه اردوغان في وسط العاصمة التركية أنقرة ما الذي يحدث هو ما سنوضحه هنا .

هذا التقارب التركي الإماراتي لم يكن مفاجئا، وإنما سبقه كثير من المؤشرات والسياقات وحتى التصريحات التي مهدت لإعلان لقاء كهذا يتوقع أن يكون مقدمة لشراكة واسعة .

محمد بن زايد في تركيا .. خفايا واسرار

محمد بن زايد في تركيا .. خفايا واسرار ، محللون ذكروا أنه بعد مرور عقد كامل على “الربيع العربي”، انتهت معظم الثورات وخارت قوى جماعة الإخوان المسلمين مما يترتب عليه تخفيف مصادر التوتر الرئيسية بين أبوظبي وأنقرة.

وأوضحوا أن الإمارات أدخلت تعديلات على سياساتها تتماشى مع ظروف خفض التصعيد في الإقليم والتي بدأت مع خسارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة ومجيء إدارة الرئيس جو بايدن المعتدلة .

كما يقول محللون بأن أسباب الانفتاح السريع بين الدولتين الملف الاقتصادي؛ بينما يقول آخرون : يُخطّئ مَن يعتقد أن انطلاق الحوار التركي الإماراتي سببه اقتصادي كون العلاقات التجارية بين البلدين لم تتراجع على الرغم من كل التوتر في الملفات السياسية في المنطقة .

يذكر الى أن الإمارات تحتل المرتبة الأولى بين دول الخليج التي تستثمر داخل تركيا بحجم 4.3 مليارات دولار ولفت محللون  إلى أن طحنون بن زايد كان في القاهرة قبل زيارته إلى أنقرة بأسبوع، وكانت هناك خطوات محسوبة وتفاهمات على نار هادئة، والتحرك الإماراتي التركي مرتبط حتما بالتحرّك الثلاثي التركي القطري الأردني.

ويعتقد عبد الباري عطوان المحلل السياسي المخضرم أن أسباب التحول في العلاقة تعود إلى جهود التطبيع بين تركيا ومصر وقطر والمملكة العربية السعودية، وتغيير القيادة في الولايات المتحدة والآثار الاقتصادية السلبية لفيروس كوفيد-19، ويبدو أن القدرة العسكرية المتزايدة لتركيا لعبت دورا حاسما في تغيير السياسة، ويضاف إلى ذلك أن مصر والسعودية وهما من أقرب حلفاء الإمارات- غيرتا سياساتهما تجاه تركيا .

قضايا التوتر التركي الاماراتي

التوتر التركي الإماراتي بدأ قبل 8 سنوات بعد تطورات الأحداث في مصر، ثم توسع وانتقل إلى الملفات السورية والليبية وشرق المتوسط والموضوع الفلسطيني والأقليات في المنطقة والمناورات العسكرية المشتركة مع اليونان .

وازاد التوتر عندما اتخذت تركيا موقفا داعما للثورات ولجماعة الإخوان المسلمين وحلفائهم الإسلاميين الذين تقلدوا الحكم في عدد من الدول العربية.

وعندما وقفت تركيا في نفس الخندق مع قطر ضد الإمارات والسعودية ومصر، بينما ساعد الدعم الذي قدمته أنقرة الحكومة الليبية المعترف بها من الأمم المتحدة على صد قوات تدعمها الإمارات كانت تحاول السيطرة على العاصمة طرابلس.

شاهد أيضا :

ما هو اصل قبيلة الريسي في الامارات

رابط التسجيل في التعداد السكاني 2022 بالسعودية

معلومات الضمان الاجتماعي المطور للمطلقات