صفات رجل القانون ؟

صفات المحامي الناجح

المحامي رجل علم وقانون كن يجب أن يتحلى بالإضافة إلى ذلك بالموهبة وسرعة البديهة دون أن يتخلى عن مكارم الأخلاق . فالمحاماة أولاً : محبة وعطاء … نجدة وغيرية شرف واستقامة.
لذلك على المحامي التحلي بجملة صفات تجعله خليقاً بحمل رسالة المحاماة ، وتضعه في طليعة المجتمع
وأهم هذه الصفات هي :

1. الصدق والأمانة :

إن الصدق والأمانة يفترضان بالمحامي أن يتجنب أثناء ممارسة عمله كل تشويه للحقيقة بما يتنافى وحمل الأمانة العلمية والأدبية . وأن لا يدع سبيلاً أمام رغبته في ربح الدعاوى إلى استعمال وسائل تتنافى والأخلاق .
إنما لا يعيب المحامي أن يعتمد أقوال موكله ، ولكن عليه أولاً أن يحاول استجلاء الحقيقة كاملة من موكله ثم يخبره بكل صراحة عن موقفه من الدعوى ونسبة نجاحها . فإذا ما ظهر من الموكل نية في استعمال وسائل غير مشروعة أو منافية للأخلاق ، يجب على المحامي إرشاده وإخباره بموقفه المنافي للأخلاق ويجب عليه أن لا يتردد في التخلي عن الدعوى إذا ظهر من الموكل إصراراً على استعمال هذه الوسائل

2. النزاهة :

يفترض بالمحامي أن يتحلى بالنزاهة أثناء قيامه بممارسة مهنته ، والنزاهة تستوجب عدم قيام المحامي بالأعمال التي تخل بالإدارة القضائية كاستخدام الرشوة التي تضع المحامي أمام المساءلة القانونية ناهيك عن المساءلة الأخلاقية ، من خلال كسب دعوى غير مشروعة إضافة إلى إفساد الجهاز القضائي . فالمحامي رجل قانون ومن باب أولى أن يتوخى إحترام القانون والنظام .

3. الشرف والاستقامة :

على المحامي أن لا ينحرف ولا يشذ عن السلوك القويم والأخلاق ، بل يجب عليه أن يكون مثالاً يحتذى به .
فأول واجبات المحامي في التمسك بالشرف والاستقامة هو عدم الإساءة إلى مركز موكله القانوني من خلال الاتصال بالخصم دون علم الموكل وموافقته أو تقديم المساعدة أو المشورة الحقوقية لخصم الموكل

4. اللباقة و الأدب :
يتوجب على المحامي أن يلتزم اللباقة والأدب في جميع أعماله وخاصة في المحكمة خلال كلامه وحركاته وأسلوب مخاطبته القضاة أو الخصوم ، وأن تكون عباراته مهذبة وموزونة وعليه أن يتجنب العبارات المبتذلة ، فكلامه يحتسب عليه .
وإذا جاءه أحد المتقاضين بعد أن يكون قد ترك مكتب محام زميل له ، فعليه أن يستوضحه عن أسباب هذا الترك وأن يخبر الزميل المذكور ويسأله عما إذا كان قد قبض أتعابه من الموكل … قبل قبول الوكالة

5. الدماثة :
ومن صفات رجل القانون ؟ على المحامي أن يتحلى بالصبر ودماثة الخلق ، وأن لا يضن بسمعه على صوت بائس فيواسيه ويقف إلى جانبه ، كيما يبعث الطمأنينة في نفس طالب العون ويزرع الثقة فيها من جديد ، فيشعر بالراحة من كلام المحامي وبفضل مراجعته له .
وقد سمى بييرو كالاماندري مهنتي الطب والمحاماة ( بالحرف الخيرية ) ، بسبب ممارسة الأطباء والمحامون طقوساً من التضامن الاجتماعي في مواساة البؤساء .